مقال عن الف مقال ((( انه النصــــــــــــر وكفـــــــــــى )))

مقال الكاتب فواز الشريف
في جريدة الرياضي يوم السبت 7/7/1431هــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انه النصــــــــــــر وكفـــــــــــى

كنت آخر من تحدث للأمير عبدالرحمن بن سعود ( رحمه الله ) لإجراء حوار معه فهو مدرسة رياضية وشخصية هامة ، لأنه أول من أسَس مفهوم ( الشفافية ) كأسلوب متاح للجميع حينما كانت هذه الشفافية ( جرماً مشهوداً ) وأول من أسَس - يرحمه الله - الطموح كحقَ مشروع للجميع ، ومن خلاله اكتست الساحة لمعانها ومكانتها وملامحها وتزوَدت بالبهرجة وأول من زاوج فيما بينها وبين الفن والثقافة لتصبح الرياضة جزءاً من حضارة الإنسان كما هو متعارف عليه اليوم ..
فكل شئ تراه في أنديتنا هو صناعة نصراوية حتى إن بلغ الأمر ثقافة الإختلاف .. لأن فارس نجد كان ولايزال طيلة مشواره وعبر تاريخه الناصع يؤسَس الحراك الرياضي كروياً وإعلامياً وجماهيرياً .. ويترك للبقية تقليده بتصرف ، ولأنه ولد عملاقاً لم يحتكر فكره بل ترك حقوق ملكية الأشياء الجميلة ومنها الفرح في كرة القدم حق يتشارك فيه عشاق المستديرة ..
هذا الكيان .. وأقولها للأجيال التي لاتزال تنتظر ملامح سطوته وقوته ومكانته هنيئاً لكم هذا الإرتباط بهذا العملاق الذي أسَس مفهوم رياضة الأندية وأسلوب اللعب باسم الوطن والمشاركة العالمية ورصَع ( دواليبه ) بالبطولات مهما اختلف مسماها .. واهتم بالكيفية التي يحقَق بها البطولات والنهج الذي يمنحه الأفضلية وصنع إلى جواره أندية تتمنى ملاعبته مثل الهلال والشباب في الرياض ، والأهلي في جدة والإتحاد .. واستفادوا منه كثيراً إلى أن بلغوا ما بلغوه عبر حسابات التاريخ الذي نعرفه وتعرفونه جميعاً ذلك التاريخ السردي الذي يقدم تفاصيل المرحله بالنقل والوصف والطريقة وهي صورة واضحة وجليَة ..
صحيح أن البعض يعتبرني ( ماجدي ) الميول وهذا وصف لاأنكره ، ولكن قبل ذلك أحترم الكيان ككيان له هيبته ومكانته وضجيجه ، فالأندية الشهيرة مثل النصر تجد إختلافات وخلافات وإجتماعات هنا وإلتقاءات هناك في سبيل تسيَده الساحه كناد يعتبر السيَد أو العم أو الكل في الكل ضمن ترتيب صيغ الأبجدية لنهضة الأندية المحلية ..
تابعوا الساحه - وسأقولها بكل صراحة - ستجدوا أكثر الملمين بحياتنا الرياضية هم أبناء النصر من جمهور ولاعبين ومدربين وإعلاميين ومحللين لأنهم خريجوا ثقافة الفهم وليس القلم وتابعوا معي تحركات العالمي نحو فرض خطوات العودة إلى حيث موقعه حيث هامة المجد فهي صناعته