مباراة الدريربي القادمة مع الهلال مختلفة تماما في كل جوانبها وحيثياتها ، فالنصر طامح من أجل تحقيق عدة أهداف أهمها كسر
احتكار الفوز الهلالي الذي دام مواسم عدة ، وكذلك تحسين موقفه في سلم الدوري وإعادة روح الانتصار التي يعاني منها الفريق
منذ بداية الموسم .
ولعل الهدف الأهم الذي نريد تحقيقه في هذا الديربي هو عودة اللاعب الهداف سعد الحارثي الذي غاب منذ أن أصيب في مباراة الشباب
الموسم الماضي وحتى آخر مباراة لعبها سعد الحارثي ، فعودة الحارثي مطلب ضروري من أجل تسجيل موقف إيجابي وحيوي في
الهجوم النصراوي الذي اشتاق كثيرا لإبداعات الحارثي وأهدافه الرائعة وهي تعانق الشباك ، وأعتقد أن سعد عائد بعد الروح العالية
التي أظهرها في لقاء الشباب وإصراره على تسجيل حضور مميز في المباراة .
وأجزم أن الشباك الزرقاء سوف تذوق مرارة طعم السم الحارثي الذي سيذيقها إياه في مباراة الخميس متى ما لعب الحارثي من بداية
المباراة كلاعب أساسي بجوار السهلاوي أو ريان بلال ، لقد استوعب الحارثي الدرس جيدا ولابد له من رد الجميل للجماهير التي حملته
على الأعناق طوال الفترة الماضية وآزرته في أشد المحن التي مر بها كلاعب هداف وله حضوره المميز في الخريطة الصفراء .
ولا ننكر بأن مهمة الحارثي صعبة أمام الهلال إلا إننا متفاءلين بأنه سوف يكون على قدر المسؤولية وأكثر ، وسوف يحقق طموحات
الجماهير الكبيرة التي سوف تملأ المدرجات يوم الخميس لكي تهتف لسعد الذابح وحصد كل النقاط الإيجابية في المباراة أهمها النقاط
الثلاثة وعودته لسابق مستواه كلاعب مؤثر في المقدمة النصراوية .